الشعر

اشتقت لفظة الشعر من العلم والإدراك والفطنة تقول)ليت شعر) أي ليت علمي.وسمي الشاعر شاعراً لعلمه وفطنته. وسمي الشعر(قريضاً) من (القرض) وهو القطع لأنه يقرض من الكلام قرضاً أي يقطع منه وسمي أيضاً (قصيداً) من (القصدة) وهي القطعة من الشيء إذا تكسر.
ومن العسير علينا أن نلتمس تعريفاً جامعاً مانعاً للشعر غير أنه يقوم على عناصر تميزه من النثر وإن كانت بعض نصوص الشعر تقترب بخصائصها من الشعر.
والشعر تسوده صبغة التأثير أي إثارة الوجدان والنثر يغلب عليه التقرير أي مخاطبة العقل قبل كل شيء.والشعر يقوم على العاطفة والوزن والموسيقى على حين أن النثر يستند إلى الأفكار والحقائق.
وقد حدد اليونانيون الشعر بقولهم:
(هو مركبة يجرها جوادان قويان هما العاطفة والخيال ويقودها حوذيّ ماهر هو العقل),ويقول قدماء العرب في تعريفه:(الشعر قول موزون مقفّى يدل على معنىً)
فالشعر عند القدامى يقوم على:
وزن:هو تلك الموسيقى التي تقيد كلماته وتقسم كل بيت من أبياته إلى قسمين متساويين هما شطرا البيت.
وقافية:هي الإيقاع في آخر كل بيت من أبيات القصيدة يلتزمه الشاعر وقد قيل:(هي آخر كلمة في البيت سميت قافية لأنها تقفو البيت أي تتبعه....)
ومعنىً:هو جملة من الأفكار التي يعتمدها الشاعر في قصيدته ويستطيع كل بيت من أبيات القصيدة العربية أن يؤلف كياناً مستقلاً قائماً بذاته في أغلب الأحيان وقد يعبر الشاعر عن الفكرة الواحدة بعدة أبيات.
وللشعر عدة أنواع منها:
الشعر الوجداني:وهو يعبر عن عواطف الشاعر الشخصية وأحاسيسه في مختلف مواقف الحياة.ومن أغراضه القديمة: الغزل والرثاء والفخر والحماسة.....
الشعر القومي:ويتناول قضايا الأمة وما تناضل لتحقيقه من أهداف وتطلعات وما تتعرض له من مشكلات وأزمات. وهو ذو شأن في حياة أمتنا العربية لما تعانيه هذه الأمة من تجزئة واستغلال واحتلال.
الشعر الوصفي:قد يتناول شعر الوصف الطبيعة ة الإنسان وقد يكون حسياً يناول المظاهر الخارجية للموصوف أو معنوياً يتناول حقائق النفس وما يعتمل فيها من مشاعر وسوى ذلك من الأمور المجردة.وقد يقحِم الشاعر ذاته في الوصف فيكون وصفاً ذاتياً وقد يلتزم الحياد في وصفه فيكون وصفاً موضوعياً.
الشعر الاجتماعي:وهو ذلك الشعر الذي يحاول النهوض بالمجتمع وتخليصه من أمراضه المتمثلة في الفقر والمرض والتخلف والاستغلال وتعدد الطبقات والفساد وتردي الأخلاق وصولاً إلى مجتمع سليم تسوده العدالة والحياة الكريمة.
تمارى.