السويداء أرض الأحلام


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

السويداء أرض الأحلام
السويداء أرض الأحلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» الآلام الشائعة المرافقة للتقدم في العمر
قصص قصيرة من التنمية البشرية  2 Emptyالخميس 17 مارس 2011, 12:26 من طرف عمر عامر l

» مصطلحات ومعانيها
قصص قصيرة من التنمية البشرية  2 Emptyالأربعاء 16 مارس 2011, 23:50 من طرف تمارى

» لماذا يرسب الطلاب في الامتحانات؟؟؟
قصص قصيرة من التنمية البشرية  2 Emptyالإثنين 07 مارس 2011, 18:02 من طرف تمارى

» الدنيا علبة ألوان....والبشر أقلامها الملونة
قصص قصيرة من التنمية البشرية  2 Emptyالأحد 06 مارس 2011, 14:28 من طرف تمارى

» الطعام و الحالة النفسية
قصص قصيرة من التنمية البشرية  2 Emptyالأربعاء 02 مارس 2011, 12:33 من طرف عمر عامر l

» الحمل و الإرضاع و صحة العظام
قصص قصيرة من التنمية البشرية  2 Emptyالسبت 26 فبراير 2011, 13:35 من طرف عمر عامر l

» إذا كنت تنوي الخضوع لعملية جراحية
قصص قصيرة من التنمية البشرية  2 Emptyالإثنين 21 فبراير 2011, 12:57 من طرف عمر عامر l

» ربما الكون صغير....
قصص قصيرة من التنمية البشرية  2 Emptyالثلاثاء 15 فبراير 2011, 00:38 من طرف فريزي

» خطوات بسيطة لخفض الكولسترول والشحوم
قصص قصيرة من التنمية البشرية  2 Emptyالسبت 12 فبراير 2011, 17:41 من طرف تمارى

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 


سحابة الكلمات الدلالية

تصويت
إختر لغة المنتدى من هنا
أختر لغة المنتدى من هنا
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 90 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو هبوب الريح فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 345 مساهمة في هذا المنتدى في 197 موضوع

قصص قصيرة من التنمية البشرية 2

اذهب الى الأسفل

قصص قصيرة من التنمية البشرية  2 Empty قصص قصيرة من التنمية البشرية 2

مُساهمة من طرف لاعب النرد الثلاثاء 23 مارس 2010, 11:36

معك لا أريد شيئا


يحكى أن ملكا كان بين الحين والآخر يحب أن يتحدث مع شعبه متخفيا..
ذات مرة اتخذ صورة رجل فقير ..ارتدى ثيابا بالية جدا وقصد أفقر أحياء مدينته، ثم
تجول في أرقتها الضيقة واختار إحدى الحجرات المصنوعة من الصفيح القديم ، وقرع على
بابها ..
وجد بداخلها رجلا يجلس على الأرض وسط الأتربة .. عرف أنه يعمل كناسا، فجلس بجواره
وأخذا يتجاذبان أطراف الحديث..
ولم تنقطع زيارات الملك بعد ذلك .. تعلق به الفقير وأحبه .. فتح له قلبه وأطلعه على
أسراره .. وصارا صديقين
بعد فترة من الزمن ، قرر الملك أن يعلن لصديقه عن حقيقته ، فقال له ، :" تظنني فقير
.. الحقيقة غير ذلك، أنا هو الملك"..
ذهل الفقير لهول المفاجأة ، لكنه ظل صامتا .. قال له الملك: " ألم تفهم ما أردت أن
أقوله لك .. تستطيع الآن أن تكون غنيا إنني أستطيع أن أعطيك مدينة، يمكنني أن أصدر
قرارا بتعينك في أعظم وظيفة .. إنني الملك ، أطلب مني ما شئت أيها الصديق "..
أجابه الفقير قائلا: " سيدي لقد فهمت، لكن ما هذا الذي فعلته معي ؟
أتترك قصرك وتتخلى عن مجدك وتأتي لكي تجلس معي في هذا الموضع المظلم، وتشاركني
همومي وتقاسمني أحزاني..
سيدي، لقد قدمت لكثيرين عطايا ثمينة، أما أنا فقد وهبت لي ذاتك..
سيدي ، طلبتي الوحيدة هي ألا تحرمني أبدا من هذه الهبة .. أن تظل صديقي الذي أحبه
ويحبني .."
أيها القارئ ، تأمل معي
إن ما صنعه هذا الملك مع الفقير ليس إلا صورة باهتة جدا لما فعله ملك الملوك معك..
من أجلك، " أخلى نفسه آخذا صورة عبد " فيلبي 2: 7
اتخذ جسدا وعاش به على أرضنا، وجاز في كل ما يمكن أن تجوز فيه من آلام ليتفهم
معاناتك، وهكذا يقدر أن يعينك.." فيما هو قد تألم مجربا يقدر أن يعين المجربين "
عبرانيين 2: 18
ثم مات بدلا منك ..
سفك دمه الثمين ليطهرك به من خطاياك ..
فهل بعد كل هذا ، ألا تقل له من قلبك مع آساف المرنم :
" معك لا أريد شيئا "



الله لا ينسانا

رغم ثقتي الشديدة في عناية الله بنا ورغم إنني لا أحتاج لدلائل على إنه لا ينسانا ولا يتركنا ، ولكن بعض المواقف التي تمر بالإنسان تجعله يسبح الله قائلا : ما أعظم عنايتك بنا يا إلهي ، نحن منقوشون على كفك كما قلت في سفر إشعياء النبي.

أنا خادم للشباب في كنيسة من كنائس القاهرة وكنت سعيدا بعمل الله معي في الخدمة وفي مهنتي حيث أعمل طبيب أمراض قلب ، وفي ذات يوم طلب مني أسقف أسوان الذهاب لمحافظة أسوان لعمل اجتماعات للشباب هناك في إجازة الصيف ، فذهبت.

وفي اليوم السابق لعودتي للقاهرة ، ذهبت لزيارة أحد الشباب ولما علمت أسرته بسفري ، أوصتني بتسليم مبلغ معين من المال إلي أسرة فقيرة تسكن في القاهرة ، أسرة مكونة من 6 أولاد و قد مات الأب وتركهم في رعاية الأم التي لا حول لها ولا قوة ، ولكن الله لا ينساها.

وعندما عدت للقاهرة ، نسيت الأمر تماما ، وكنت قد وضعت الظرف الذي به المال في حقيبتي الطبية ، كانت هذه الحقيبة التي أضع فيها السماعة الطبية وجهاز الضغط ، ولكن نظرا للصفة السيئة التي أتمتع بها وهي عدم النظام ، فقد كانت هذه الحقيبة المسكينة تحتوى على كل شئ وأي شئ يخطر ببالك ، فلذلك لم أنتبه لوجود المبلغ بها.

و ذات يوم و قد استدعيت للذهاب للمستشفى ، وكنت على عجلة من أمري ، فقد ركبت تاكسي.

و بعد أن سار التاكسي مسافة قليلة ، توقف السائق و عرفت منه أن ( العجلة نامت ) و يجب تغييرها.

نزلت وأنا في قمة الضيق بسبب التأخير و وقفت أنتظر تغيير العجلة ، وكان الجو حارا للغاية ، فذهبت لكشك مجاور لأشرب زجاجة كوكا كولا ، وفيما أنا واقف بجوار الكشك ، سمعت هذا الحديث من شباك أحد المنازل الفقيرة المجاورة للكشك ، كلا لم يكن حديثا بل كان صلاة .....

( أنت عارف يارب أن آخر لقمة في البيت أكلوها الأولاد قبل ما ينزلوا المدرسة والبيت كله فاضي و معيش فلوس و أحنا يارب ملناش غيرك نتكل عليه ونلجأ له )

و كانت المرأة تبكي وهي تصلي.....

وهنا فقط تذكرت أمر الظرف والمال الذي كان يجب علي توصيله ، فأخرجت الحقيبة الطبية وأخذت أبحث عن الظرف لمدة عشر دقائق حتى وجدته ، وقرأت العنوان و......

واقشعر بدني و وقف شعر رأسي ، فقد كان العنوان هو نفسه المكان الذي أقف عنده و هذا هو البيت المقصود ، بل إنها هي المرأة الفقيرة التي يجب علي أن أعطيها المال.

دخلت بسرعة البيت وأعطيتها المال وحكيت لها هذه القصة العجيبة ، بكت السيدة من شدة التأثر وأدركت مدى عناية الله بها وبأولادها ، فهو قاضي الأرامل وأبو الأيتام.

قصة حقيقية كتبها القمص تادرس يعقوب



حقا إن الله لا ينسانا ، فهو الذي يعطي فراخ الغربان طعامها ( و يقال إن الغراب حينما تخرج صغاره من البيض يتركها وحيدة و يمضي ، ولكي لا تموت الغربان الصغيرة من الجوع ، فإن الله جعل لها غدد تفرز رائحة معينة تجذب الحشرات إليها فتتغذى الغربان الصغيرة على هذه الحشرات حتى تنمو وتستطيع أن تبحث عن غذائها بنفسها )

فّإذا كان الله يهتم بفراخ الغربان بهذه الدرجة و لا يتركها تموت من الجوع ، فكم وكم يهتم بنا نحن أولاده ، فلماذا يستبد بنا القلق والهم والخوف من المستقبل ؟ هل يستحيل على الله حل مشاكلنا مهما كانت صعبة ؟


الأشجار الثلاثة
كان فى يوم من الأيام هناك ثلاثة أشجار فى غابة فوق أحد التلال , ومرة راحت
الأشجار تناقش أحلامها وأمالها .
قالت الشجرة الأولى " أننى أتمنى أن أصير يوما صندوقا للكنوز ، وامتلئ بالذهب
والفضة واللآلئ الثمينة ، وازين بالنقوش المركبة ويرى الجميع جمالى " .
وقالت الشجرة الثانية " يوما ما سأحب أن أصير سفينة كبيرة ، وأحمل الملوك والملكات
فوق المياه وأبحر فى كل أركان العالم .ويشعر الجميع فى السفينة بالأمان بسبب قوة
أخشابى ".
وقالت الشجرة الثالثة " أنا أرغب أن أنمو وأصير أكثر الأشجار طولا واستقامة فى كل
الغابة ، ويرانى الناس على قمة التل وينظروا لأغصانى ، ويفكروا فى السماوات وفى
الله ، وكيف أننى قد صرت قريبة منهم . وعندئذ أصير أعظم الأشجار عبر كل السنين
و يتذكرنى الناس أجمعين ".
بعد بضعة سنوات من تضرعهم بدأت أحلامهم تصير واقعا ، فقد حضر مجموعة من الحطابين
من أجل أن يحصلوا على الأشجار . وعندما جاء أحدهم للشجرة الأولى قال " أنها تبدو
شجرة قوية وسأستطيع بيع الخشب لنجار وبدا فى قطعها : .... وكانت الشجرة سعيدة ،
لأنها كانت تعلم أن النجار من الممكن أن يصنع منها صندوقا للمجوهرات .
وللشجرة الثانية قال أحد الحطابين " أنها تبدو شجرة قوية ، وأنا سيمكنني بيعها
لمصنع سفن " ، فرحت الشجرة الثانية لأنها علمت أنه من الممكن أن تصير سفينة عظيمة .
وعندما جاء الحطاب
للشجرة الثالثة خافت الشجرة لأنها أدركت أن قطعها يعنى أن حلمها
لن يرى النور أبدا ، وقال الحطاب " أنا لا أريد شيئا خاصا من شجرتي لذلك سأخذ هذه
الشجرة " . ثم قام بقطعها .
عندما وصلت الشجرة الأولى للنجار ، صنع منها مزودا لطعام الغنم . حيث وضع فى أحد
الحظائر وملؤه بالقش !!! . وطبعا لم يكن هذا ما قد صلت من أجله الشجرة . أما الشجرة
الثانية فقد قطعت وصنع منها قارب صيد صغير . وهكذا انتهى حلمها بأن تصير سفينة
عظيمة تحمل الملوك والملكات . أما الشجرة الثالثة فقد قطعت الى قطع كبيرة وتركت
وحيدة فى الظلام . وتوالت السنين ونسيت الأشجار أحلامها .
ولكن فى أحد الأيام ، جاء رجل وامرأة للحظيرة ، حيث ولدت المرأة طفلا وضعوه فى
القش الذى فى المزود المصنوع من الشجرة الأولى . تمنى الرجل لو أمكنه أن يصنع مهدا
للطفل ، ولكن هذا المزود صار هو مهد الطفل . استطاعت الشجرة أن تحس بأهمية هذا
الحدث وأدركت أنها استضافت أعظم كنز عبر جميع الأزمنة .
وبعد بضعة أعوام ، دخلت مجموعة من الرجال الى قارب الصيد المصنوع من الشجرة
الثانية . وكان أحد الرجال متعبا فذهب لينام . وبينما هم فى قلب المياه ، إذا
بعاصفة كبيرة تهب عليهم وفكرت الشجرة إنها ليست قوية بالدرجة التى تحفظ الركاب
آمنين . ولكن الرجال أيقظوا الرجل النائم ، الذى وقف وقال " سلام " فإذا بالعاصفة
تسكت فى الحال . وفى هذا الوقت أدركت الشجرة الثانية أنها قد حملت ملك الملوك فى
القارب المصنوع منها . وأخيرا ، جاء أحدهم وأخذ الشجرة الثالثة . وحملت فى الشوارع
بينما الناس يسخرون من الرجل الذى يحملها . وعندما توقفوا أخيرا ، سمر الرجل الذى
يحملها ورفع عاليا على قمة الجبل وصارت الشجرة أقرب ما يمكن لله !!! ، لأن يسوع قد
صلب عليها .
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
والعبرة التى نجدها فى هذه القصة ، أنه عندما تكون الأمور لا تسير حسب طريقك ،
تذكر دائما إن الله له خطة لك . إذا ما وضعت ثقتك فيه ، وهو سيعطيك عطايا عظيمة .
فكل شجرة من الأشجار قد حصلت على ما أرادت، ولكن فقط بطريقة مختلفة عما قد تخيلته .
ونحن لا نعرف دائما ما هى خطط الله من أجلنا . ولكننا نتيقن أن طرقه ليست مثل
طرقنا ، ولكن طرقه دائما الأفضل على الإطلاق .
وليبارك الله كل واحد فيكم .


الجزيرة البعيدة
فى إحدى البلاد البعيدة كان هناك شعب يمارس تقليد خاص

انه فى بداية العام يتجمع كل شعب هذه البلد ويتم اختيار ملك على هذه البلد

وهذا الملك ليس له شروط محدده

يمكن ان يكون من إي لون أو جنس أو عمر

لا يهم أن يكون ابيض أو اسود- رجل أو أمراه صغير أو كبير – جاهل أو متعلم

لكن الشرط الوحيد فى هذا الاختيار

أن الملك ( الذى يعين أو ينتخب ) يملك عام واحد فقط

وفى نهاية العام يتجمع الشعب ويأخذ هذا الملك يهان ويضرب ويجر فى شوارع المدينة

وفى النهاية ينفى إلى جزيرة بعيده هناك يقاسى الجوع والعطش ويموت هذا الملك وتأكل جثته طيور السماء – هكذا هو تقليدهم

.وكان هناك كثيرون يغرهم مجد الملك وينسى هذه النهاية المؤلمة التى تنتهى بموتهم


وفى إحدى السنين جاء رجل حكيم

و أول شيء فعله عندما جلس على كرسى العرش ابتدأ ينمى هذه الجزيرة البعيدة وينفق كل أمواله وممتلكاته ينقلها الى هذه الجزيرة ولما جاءت نهاية السنه واجتمع الشعب وأخذوه وضربوه وجروه فى شوارع المدينة ونفى الى هذه الجزيرة

و هناك استطاع هذا الملك ان يعيش ونجى من الموت

وهكذا هى حياتنا

الشجرة العجوز
يحكى انه فى وقت من الأوقات كانت هناك شجرة مورقة بشدة فى أحد الغابات . حيث كانت الأوراق تنمو بغزارة على الأغصان الفارعة . بينما جذورها كانت تضرب فى أعماق التربة . وهكذا كانت هذه الشجرة هى المتميزة بين باقى الأشجار .
أصبحت هذه الشجرة مأوى للطيور . حيث بنت الطيور اعشاشها وعاشت فوق اغصانها . صنعت الطيور اوكارها بحفر جذعها ، ووضعت بيضها الذى راح يفقس فى ظلال عظمة هذه الشجرة . فشعرت الشجرة بالسرور من كثرة الصحبة لها خلال ايامها الطويلة . وكان الناس ممتنين لوجود هذه الشجرة العظيمة . لأنهم كانوا يأتون مراراً ليستظلوا
بظلها . حيث كانوا يفترشون تحت أغصانها ويفتحون حقائبهم ليتناولوا طعام رحلتهم .وفى كل مرة عند عودة الناس لبيوتهم كانوا يعبرون عن مدى فائدة هذه الشجرة العظيمة لهم . وكانت الشجرة تشعر بالفخر لسماعها ثنائهم عليها .
ولكن مرت السنين . وبدأت الشجرة تمرض . وراحت أوراقها وأغصانها تتساقط . ثم نحل جذعها وصار باهت اللون . وراحت العظمة التى كانت قد اعتادتها تخفت وتضيع تدريجياً . حتى الطيور صارت تتردد فى بناء أعشاشها فوقها. ولم يعد أحد يأتى ليستظل بظلها . بكت الشجرة وقالت " يالله ، لماذا صارت علىّ كل هذه الصعوبات ؟ أنا أحتاج لأصدقاء. والآن لا أحد يقترب الىّ . لماذا نزعت عنى كل المجد الذى كنت قد تعودته ؟ . وصرخت الشجرة بصوت عال حتى تردد صدى بكائها فى كل الغابة " لماذا لا أموت واسقط ، حتى لا أعانى ما اعانيه ولا أقدر على تحمله ؟ ، واستمرت الشجرة تبكى حتى غمرت دموعها جذعها الجاف .
مرت الفصول وتوالت الأيام ، ولم يتغير حال الشجرة العجوز . ولا زالت الشجرة تعانى من الوحدة . وراحت اغصانها تجف أكثر فأكثر . وكانت الشجرة تبكى طوال الليل وحتى بزوغ الصباح .
" سو....سو...سو " ، آوه ماهذه الضجة ؟ . انه طائر صغير خرج لتوه من البيضة . وعلى هذا الصوت استيقظت الشجرة العجوز من أحلام يومها .
" سو....سو...سو " ، وعلت الضوضاء أكثر فأكثر . وإذا بطائر صغير آخر يفقس من البيضة. ولم يمض وقت طويل
حتى فقس طائر ثالث ورابع وخرجوا الى هذا العالم . فقالت الشجرة العجوز متعجبة " لقد سمع صلاتى وأجابها " .
فى اليوم التالى ، كانت هناك طيور كثيرة تطير لتحط على الشجرة العجوز . وراحوا يبنون عشوشا جديدة . كما لو أن الأغصان الجافة جذبت انتباههم ليبنوا عشوشهم هناك . وشعرت الطيور بدفء فى بقائها داخل الأغصان الجافة بدلا من أماكنها السابقة . راحت اعداد الطيور تتزايد وكذلك تنوعت انواعها . فغمغمت الشجرة العجوز فرحة وهى تقول
" اوه ، الآن ايامى ستصير أكثر بهجة بوجودهم ههنا ."
عادت الشجرة العجوز الى البهجة مرة أخرى ، و امتلأ قلبها حبوراً . بينما راحت شجرة صغيرة تنمو بالقرب من جذورها . وبدت الشجيرة الجديدة كما لو أنها تبتسم للشجرة العجوز . لأن دموع الشجرة العجوز هى التى صارت شجيرة صغيرة تكمل تكريسها للطبيعة .
صديقى العزيز ، هذه هى الطريقة التى تسير بها الأمور . فهل هناك درس تستخلصه من هذه القصة ؟ .نعم الله دائما لديه خطة سرية من أجلنا . الله القدير دائما ما يجاوب تساؤلاتنا . حتى حينما يكون من العسير تخمين النتائج ، ثق أن الله كلى القدرة يعرف ما هو الأفضل لنا .
وعندما تكون هناك أوقات يسمح لنا فيها بالتجارب ، ففى أوقات أخرى يغمرنا بفيض البركات . وهو لا يمتحنا أكثر مما نستطيع أن نحتمل . وعندما سمح الله بالتجربة للشجرة العجوز ، تأخر فعلا فى إظهار مجده . ولكن الحقيقة أن الله لم يسمح بسقوط الشجرة العجوز ، فقد كان لديه بعض الأسرار التى يحتفظ بها من أجلها . ولكنه كان يختبر صبر الشجرة .
لذلك ، يا صديقى العزيز ، كن متأكداً ، أنه مهما كان ما نواجهه من تجربة فنحن نواجه حلقة فى سلسلة المجد الذى يعده لنا . فلا تيأس ، ولا تحبط . فالله موجود هناك دائما الى جوار الصابرين.


نشأ هذا الشاب في عائلة غنية، ومنذ صغَره تربى وتدرب على الاتكال على نفسه. كان والده فخورا جدا به، فتعلم في أفضل المدارس، وكان من المتفوقين، فكان الجميع يمدحونه. ولم يكن ناجحا فحسبْ في دروسه،

بل كان هذا الشاب "كابتن" لفريق السباحة في الجامعة، طلب منه أن يمثل بلده في فريق السباحة للألعاب الأولمبية القادمة.

منذ الصغر تعلم بإن الله غير موجود، وأن وجود الإنسان على الأرض هو نتيجة تفعالات وتضاربات حصلة منذ ملايين السنين، فتركزت في عقله هذه الأفكار التي تشربها من والده منذ الصغر.

كان لهذا الشاب، صديق في الجامعة مؤمن، كان يثق به جدا، وأحيانا كان هذا الصديق المؤمن يكلمه عن الرب يسوع وعن محبة الله للإنسان، وصحة الكتاب المقدس، لكن هذا الشاب الملحد لم يكن يعطي الموضوع أي أهمية، وبالرغم من أنه قدم له مرارا دعوات للذهاب معه الى الكنيسة، كان هذا الشاب الملحد يرفض بإستمرارا داعيا بأنه لن يتعلم أي شي من أشخاص بسطاء يؤمنون بوجود الله، وكان يفضل الذهاب الى مسبح الجامعة ليتدرب أكثر على السباحة وفنون الغطس في الماء.

ذات ليلة، ذهب هذا الشاب الملحد الى مسبح الجامعة كالعادة ليمضي بعض الوقت في التدريب على القفز في بركة السباحة. كان القمر ساطعا بنوره من خلال الشبابيك الكبيرة للمسبح، والسكون يخيم على المسبح.

فرح الشاب لعدم وجود أي شخص في المسبح، فلم يهتم في إشعال الأنوار، إذ كان نور القمر منبسطا من خلال نوافذ المسبح الكبيرة. صعد هذا الشاب على السلم الأعلى في المسبح، وتقدم الى حافة منصة القفز، ثم نصب يديه قبل الإستعداد للقفز، فترائ له شكل صليب على الحائط، إذ سطع نور القمر على جسمه وعلى ذراعيه المبسوطتان. فكر هذا الشاب ولأول مرة في الصليب المرسوم أمامه على الحائط، تذكر ما كان يقوله له صديقه عن موت المسيح على الصليب محبة له. وهناك وهو على تلك المنصة ، ركع وكلم الله لأول مرة قائلا: يا الله أنا لا أعرفك، وربما لن أعرف تماما من أنت، لكن إن كنت قد أرسلت إبنك لكي يموت عني على الصليب فأنا أحبك وأشكرك على ما فعلته لأجلي. أرجوك أن تقبلني.

لم تأخذ كلماته هذه إلا لحظات قليلة، لكنه شعر بفرح عجيب يملأ كيانه، فقد كانت هذه أول مرة يصلي بها. وقف هذا الشاب مرة أخرى على حافة المنصة مستعدا ليقفز، وإذ بباب المسبح يفتح و المسئول عن الصيانة يدخل، ويشعل الأنوار في المسبح، نظر هذا الشاب إلى أسفل، وإذ به يرى المسبح فارغ من الماء، إذ كان المسئول قد أفرغه لإصلاح شق في داخله.

لم يقف بين هذا الشاب والموت إلا لحظات قليلة، ولو فكرنا مليا لأدركنا بأن الرب هو الذي وقف بين الموت وبين هذا الشاب، محبة به.

صديقي، كم من مرة يحف بنا الخطر والموت، لكن رحمة الله تعطينا فرصة أخرى، ألا ننتبه.

إن الله يكلمنا من خلال هذه الأمور جميعها، منتظرا ومتوقعا منّا أن ننتبه قبل فوات الأوان.

لاعب النرد
لاعب النرد
مشرف عام
مشرف عام

عدد المساهمات : 73
تاريخ التسجيل : 19/12/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى