السويداء أرض الأحلام


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

السويداء أرض الأحلام
السويداء أرض الأحلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» الآلام الشائعة المرافقة للتقدم في العمر
بدر شاكر السياب Emptyالخميس 17 مارس 2011, 12:26 من طرف عمر عامر l

» مصطلحات ومعانيها
بدر شاكر السياب Emptyالأربعاء 16 مارس 2011, 23:50 من طرف تمارى

» لماذا يرسب الطلاب في الامتحانات؟؟؟
بدر شاكر السياب Emptyالإثنين 07 مارس 2011, 18:02 من طرف تمارى

» الدنيا علبة ألوان....والبشر أقلامها الملونة
بدر شاكر السياب Emptyالأحد 06 مارس 2011, 14:28 من طرف تمارى

» الطعام و الحالة النفسية
بدر شاكر السياب Emptyالأربعاء 02 مارس 2011, 12:33 من طرف عمر عامر l

» الحمل و الإرضاع و صحة العظام
بدر شاكر السياب Emptyالسبت 26 فبراير 2011, 13:35 من طرف عمر عامر l

» إذا كنت تنوي الخضوع لعملية جراحية
بدر شاكر السياب Emptyالإثنين 21 فبراير 2011, 12:57 من طرف عمر عامر l

» ربما الكون صغير....
بدر شاكر السياب Emptyالثلاثاء 15 فبراير 2011, 00:38 من طرف فريزي

» خطوات بسيطة لخفض الكولسترول والشحوم
بدر شاكر السياب Emptyالسبت 12 فبراير 2011, 17:41 من طرف تمارى

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 


سحابة الكلمات الدلالية

تصويت
إختر لغة المنتدى من هنا
أختر لغة المنتدى من هنا
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 90 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو هبوب الريح فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 345 مساهمة في هذا المنتدى في 197 موضوع

بدر شاكر السياب

اذهب الى الأسفل

بدر شاكر السياب Empty بدر شاكر السياب

مُساهمة من طرف لاعب النرد الإثنين 15 مارس 2010, 13:41

[size=18]عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحَرْ ،

أو شُرفتان راح ينأى عنهما القمر .

عيناك حين تبسمان تورق الكرومْ

وترقص الأضواء ... كالأقمار في نهَرْ

يرجّه المجذاف وهْناً ساعة السَّحَر

كأنما تنبض في غوريهما ، النّجومْ ...

وتغرقان في ضبابٍ من أسىً شفيفْ

كالبحر سرَّح اليدين فوقه المساء ،

دفء الشتاء فيه وارتعاشة الخريف ،

والموت ، والميلاد ، والظلام ، والضياء ؛

فتستفيق ملء روحي ، رعشة البكاء

ونشوةٌ وحشيَّةٌ تعانق السماء

كنشوة الطفل إِذا خاف من القمر !

كأن أقواس السحاب تشرب الغيومْ

وقطرةً فقطرةً تذوب في المطر ...

وكركر الأطفالُ في عرائش الكروم ،

ودغدغت صمت العصافير على الشجر

أنشودةُ المطر ...

مطر ...

مطر ...

مطر ...

تثاءب المساء ، والغيومُ ما تزالْ

تسحُّ ما تسحّ من دموعها الثقالْ .

كأنِّ طفلاً بات يهذي قبل أن ينام :

بأنَّ أمّه – التي أفاق منذ عامْ

فلم يجدها ، ثمَّ حين لجّ في السؤال

قالوا له : "بعد غدٍ تعودْ .. "

لا بدَّ أن تعودْ

وإِنْ تهامس الرفاق أنهَّا هناكْ

في جانب التلّ تنام نومة اللّحودْ

تسفّ من ترابها وتشرب المطر ؛

كأن صياداً حزيناً يجمع الشِّباك

ويلعن المياه والقَدَر

وينثر الغناء حيث يأفل القمرْ .

مطر ..

مطر ..

أتعلمين أيَّ حُزْنٍ يبعث المطر ؟

وكيف تنشج المزاريب إِذا انهمر ؟

وكيف يشعر الوحيد فيه بالضّياع ؟

بلا انتهاء – كالدَّم المراق ، كالجياع ،

كالحبّ ، كالأطفال ، كالموتى – هو المطر !

ومقلتاك بي تطيفان مع المطر

وعبر أمواج الخليج تمسح البروقْ

سواحلَ العراق بالنجوم والمحار ،

كأنها تهمّ بالشروق

فيسحب الليل عليها من دمٍ دثارْ .

أَصيح بالخليج : " يا خليجْ

يا واهب اللؤلؤ ، والمحار ، والرّدى ! "

فيرجعُ الصّدى

كأنّه النشيجْ :

" يا خليج

يا واهب المحار والردى .. "

أكاد أسمع العراق يذْخرُ الرعودْ

ويخزن البروق في السّهول والجبالْ ،

حتى إِذا ما فضَّ عنها ختمها الرّجالْ

لم تترك الرياح من ثمودْ

في الوادِ من أثرْ .

أكاد أسمع النخيل يشربُ المطر

وأسمع القرى تئنّ ، والمهاجرين

يصارعون بالمجاذيف وبالقلوع ،

عواصف الخليج ، والرعود ، منشدين :

" مطر ...

مطر ...

مطر ...

وفي العراق جوعْ

وينثر الغلالَ فيه موسم الحصادْ

لتشبع الغربان والجراد

وتطحن الشّوان والحجر

رحىً تدور في الحقول ... حولها بشرْ

مطر ...

مطر ...

مطر ...

وكم ذرفنا ليلة الرحيل ، من دموعْ

ثم اعتللنا – خوف أن نلامَ – بالمطر ...

مطر ...

مطر ...

ومنذ أنْ كنَّا صغاراً ، كانت السماء

تغيمُ في الشتاء

ويهطل المطر ،

وكلَّ عام – حين يعشب الثرى – نجوعْ

ما مرَّ عامٌ والعراق ليس فيه جوعْ .

مطر ...

مطر ...

مطر ...

في كل قطرة من المطر

حمراءُ أو صفراء من أجنَّة الزَّهَرْ .

وكلّ دمعةٍ من الجياع والعراة

وكلّ قطرة تراق من دم العبيدْ

فهي ابتسامٌ في انتظار مبسم جديد

أو حُلمةٌ تورَّدتْ على فم الوليدْ

في عالم الغد الفتيّ ، واهب الحياة !

مطر ...

مطر ...

مطر ...

سيُعشبُ العراق بالمطر ... "

أصيح بالخليج : " يا خليج ..

يا واهب اللؤلؤ ، والمحار ، والردى ! "

فيرجع الصدى

كأنَّه النشيج :

" يا خليج

يا واهب المحار والردى . "

وينثر الخليج من هِباته الكثارْ ،

على الرمال ، : رغوه الأُجاجَ ، والمحار

وما تبقّى من عظام بائسٍ غريق

من المهاجرين ظلّ يشرب الردى

من لجَّة الخليج والقرار ،

وفي العراق ألف أفعى تشرب الرَّحيقْ

من زهرة يربُّها الفرات بالنَّدى .

وأسمع الصدى

يرنّ في الخليج

" مطر ..

مطر ..

مطر ..

في كلّ قطرة من المطرْ

حمراء أو صفراء من أجنَّةِ الزَّهَرْ .

وكلّ دمعة من الجياع والعراة

وكلّ قطرةٍ تراق من دم العبيدْ

فهي ابتسامٌ في انتظار مبسمٍ جديد

أو حُلمةٌ تورَّدت على فم الوليدْ

في عالم الغد الفتيّ ، واهب الحياة . "

ويهطل المطرْ ..




(( أقداح وأحلام ))

أنا لا أزال و في يدي قدحي ياليل أين تفرق الشرب
ما زلت أشربها و أشربها حتى ترنح أفقك الرحب
الشرق عُفر بالضباب فما يبدو فأين سناك يا غرب؟
ما للنجوم غرقن ، من سأم في ضوئهن و كادت الشهب ؟
أنا لا أزال و في يدي قدحي ياليل أين تفرق الشرب ؟
******

الحان بالشهوات مصطخب حتى يكاد بهن ينهار
و كأن مصاحبيه من ضرج كفان مدهما لي العار
كفان ؟!بل ثغران قد صبغا بدم تدفق منه تيار
كأسان ملؤهما طلى عصرت من مهجتين رماهما الحب
آو مخلبان عليهما مزق حمراء تزعم أنها قلب
******

الخمر جمعت الدهور , ومافيهن بين جوانب الحان

ياويحها! أسكرتُ أم سكرتْأم نحن في السكرات سيّان

رمت العوالم والدهور على ثغري وفوق يدي وأجفاني

كفي تمدّ فما تناولني كأسا لعيني خمرها نهب

وأصافح الدنيا .. فياعجبا البعد لان .. وأعرض القرب !

******

يا ليل ، أين تطوف بي قدمي ؟ في أي منعرج من الظلم
تلك السبيل أكاد أعرفها بالأمس خاصر طيفها حلمي
هي غمد خنجرك الرهيب ، و قد جردته و مسحت عنه دمي
تلك السبيل على جوانبها تتمزق الخطوات أو تكبو
تتثاءب الأجساد جائعة فيها كما يتثاءب الذئب
حسناء يلهب عريها ظمأي فأكاد أشرب ذلك العريا
و أكاد أحطمه ، فتحطمني عينان جائعتان كالدنيا
غرست يد الحمى على فمها زهرا طوى شهواتها طيّا
إن فتحته بحرها شفة سكرى يعربد فوقها ندب
رقص اللهيب على كمائمه و مشى الطلاء يهزه الوثب
عين يرنح هدبها نفسي وفم يقطع همسه الداء
ويد على كتفي مجلجلة رباه .. ويك !أتلك حواء
لا كنت آدمها و لا لفحت فردوسي الخمري صحراء
صوت النعاس يرن في أفقي فتذوب ناعسة به السحب
إن الفراش يقيك ياقدمي سوء العثار إذا دجى درب
******

أنا حائر متوجف قلق كالظل بين جوانب البحر
المد قربني إلى شبحي والآن تبعدني يد الجزر
وأنا الضياء تخيفني دجن وأخاف أن سأضيع في الفجر
يانوم كل عوالمي حجب ولو التقيتك ذابت الحجب
و انثال ، من سهري على سهري ينبوعك المتثائب الرطب
أثملت بين جوانحي أملا ماكنت أعلم أنه أمل
مثل الفراشة عاد يحبسها دوح بذائب طله خضل
لولا خفوق جناحها غفلت بيض الأزاهر عنه والمقل
أنا من ظلالك بين أودية عذراء ، كل سهادها عشب
هام الضباب على جوانبها طل الوشاح كنجمة تخبو
******

أنا كوكب ظمآن ترعشه نطف مؤرجة من السحر
أنا غير جسمي عالمي حلم بكر الظلال ، ولمحه عمري
قلبي تغرّب عن أحبته وانسل من نغماته وتري
فإذا لثمت فغير خادعة باتت لكل مخادع تصبو
وإذا شدوت أرن في أفق عبر السماء غنائي العذب
******

هو يافؤادي طيفها مسحت عنه التراب أنامل الغسق
هو غير تلك أما ترى ألقا هو من دمائك أنت من حرقي
هو غيرها .. غدرت ، وبادلني حبي ، و ضمد بالسنا أفقي
ومن المهازل أن يرى أمدا بين الخيانة و الهوى _ هدب ؟
أين العوالم كيف غيّرها نوم يرف وخاطر صب
******

خفقت ذوائبها على شفتي و سنى فأسكر عطرها نفسي
نهر من النفحات أرشفني ريحا تريب مجامر الغلس
فكأن نايا ضمخته يدا آذار ناغم ليلة العرس
فغفا و ما زالت ملاحنه ملء الفضاء يعيدها الحب
أو أن سوسنة يراقصها رجع الغناء بشعرها تربو
******

ياقبلة أخذت على عجل أفدي بعمري ذلك العجلا
الشعر ستّر بالظلال فمي فهوى على الوجنات واشتعلا
فعلى جوانبهن منه سنا يدعوه من جهل الهوى : خجلا
فضح احمرارك ياخدود فما زال يفضحني بما يحبو
هو طفلك اللاهي ينازعه أبدا إلى زهراتك اللعب
******

يا جسم ذاك الطيف ، ايا شبحا من ذكرياتي يا هوى خدعا
لعناتي الحنقات ما برحت تعتاد خدرك و الظلام معا
خفقت بأجنحة الغراب على عينيك تنشر حولك الفزعا
الصبح ، صبحك ، ضحك شامتة دام و لليلك مضجع ينبو
و إذا هلكت غدا ، فلا تجدي قبرا و مزق صدرك الذئب ؟
******

و البوم يملأ عشه نتفا من شعرك المتعفر الضجر
و يعود ثغرك للذباب لقى و يداك مثقلتان بالحجر
لا تدفعان أذاه عن شفة بالأمس أخرس لغوها و تري
و ليسق من دمك الخبث غدا دوح تعشش فوقه الغرب
تأوي الصلال إلى جوانبه غرثى و يعوي تحته الكلب
******

ويعود من خشباته نزق جان ، بمقبض خنجر دام
ويعد منه سرير زانية تهوى فتثقله بآثام
وتظل أعواد المشانق من أعواده ، كسيت بأجسام
حتى إذا عصف الذبول به وهوى عليه المعول العضب
كان الوقود لقدر ساحرة بين المقابر شأنها القشب

منتدى أرض الأحلام لاعب النرد
لاعب النرد
لاعب النرد
مشرف عام
مشرف عام

عدد المساهمات : 73
تاريخ التسجيل : 19/12/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى